قصة واقعيه حدثت قبل سنوات وتحكي هذه القصة عن الاخلاص والوفاء تجاه الصداقة ... في قرية صغيرة في احدى الدول العربية كان هناك اسرة مكونة من اب وام وولد وهذه الاسرة كانت تعيش حياة سعيدة مستقرة ، وكان للاب صديق حميم وعزيز على قلبه ولااعتقد ان هناك صديقان بهذا الاخلاص والوفاء .. ذات يوم جلسا الصديقان مع بعض وتعاهدا بانهما لن يفترقا ابدا ابدا ووضعــا (( القرآن الكريم )) بين ايديهما وهما يتعاهدان بعدم ترك بعضهما البعض مهما كانت الاسباب 00 ومرت الايام والشهور وقرر الزوج للسفر في بعثه للخارج لمدة شهرين تقريبا ، فأوصى صديقه على زوجته وابنه وقال له صديقه ان زوجتك وابنك في امان لاتخف فقال له الزوج هما امانه في عنقق فقال له ان شاء الله سافر وانت مطمئن...فسافر الزوج بعد ان ودع زوجته وابنه وصديقه .. اخذ الشاب يدخل ويخرج على زوجة صديقه وهو يجلب لهم الحاجيات المنزليه وكل مايحتاجونه من لوازم المنزل ، واي شي تحتاجه الزوجه تطلبه من صديق زوجها واذا لم يكن متواجد تطلبه عبر الهاتف واستمر الحال على ذلك ومر شهر كامل والشاب يدخل ويخرج فتطورت العلاقه من زوجة صديق الى حبيبه ولم يستحمل جمال المرأة وسول لهما الشيطان الى ان وقعا في الفاحشه ولم يتذكر صديقه ومااوصاه عليه من عناية بزوجته وابنه ، واصبح هذا الشيء روتيني بين الزوجه وصديق زوجها وكل يوم على هذه الحال والزوج المسكين يبعث نقود الى زوجته ويوصيها على ابنه ان تعتني به واي شي يطلب لاتقصر معه وكذلك يبعث رسائل الى صديقه يشكره فيها على عنايته بزوجته وابنه .. وبعد انتهاء مدة البعثه قرر الزوج ان لايخبر زوجته وصديقه عن موعد عودته لانه كان يريد ان يجعلها مفاجأة لهم..وجاء في تلك الليله وعقارب الساعة كانت تشير الى الواحدة بعد منتصف الليل وتسلل بهدوء الى غرفته وهو يبتسم لتلك المفاجأة رغم انه لايدري ماذا كان مخبأ له هذا الزمن المر فدخل الغرفه واذا بالمفاجأة الكبرى يرى صديقه المخلص ينام على سريرة فلم يصدق واخذ يجهش بالبكاء وزوجته تهدأه وتقول له اهدأ يازوجي هذا كله من صديقك هو الذي اجبرني على ذلك بكلامه المعسول .. فرد الصديق بل هي التي اغرتني بجمالها ونظراتها لي سامحني ياصديقي ...فقال لهما الزوج اتركاني بمفردي .. وبعد مرور عشر دقائق خرج الزوج من الغرفه متجها الى زوجته وقال لها لااستطيع العيش معكِ (( انتِ طالق..طالق ..طالق )) وذهب الى صديقه وقال له هذا جزاء العهد الذي كان بيننا لقد خدعتني وهتكت عرضي وشتت اسرتي ولااعرف مصير ابني ، ولكنني قد عاهدتك امام القران الكريم بانني لن اتركك مهما كانت الاسباب وانا مازلت عند عهدي فانت صديقي الى الابد 00 لم يتحمل الشاب كلام الزوج فخر مغشيا عليه ونقل الى المستشفى فورا وبعد ان فحص عليه الطبيب قال : لقد اصيب بجنون ..وذهبوا به الى مستشفى الامراض النفسية ومع كل هذا لم يتنازل الزوج عن صديقه فيقوم بزيارته كل يوم ويجلب له الاكل واللباس الى ان مرت شهور قليلة وفارق الحياة ... بقي الزوج وحيدا يبكي على شتات اسرته وموت صديقه ...السؤال هو : هل هناك الآن اصدقاء بهذا الاخـــلاص ؟؟؟ رجل مخلص خسر ا لزوجه والصديق ولم يبقَ له احد ... هل هذا جزاء الاخلاص ؟؟؟ سلام على الدنيــا اذا لم يكن بها ...صديقٌ صدوقٌ صادقَ الوعد منصفا